الاستثمار الاجتماعي ( قياس الأثر)

اقيمت دورة بعنوان “قياس الأثر” ضمن مبادرة الاستثمار الاجتماعي بإشراف المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي. استمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الاثنين الموافق 5 صفر وحتى الأربعاء الموافق 7 صفر من عام 1445 هـ، حضرها ممثلاً لجمعية علم الاجتماع المهني د. وليد بن عطية الزهراني رئيس لجنة الجريمة والانحراف والعنف.
تم تنظيم الدورة بهدف تعزيز فهم المشاركين لكيفية قياس الأثر الاجتماعي وتقييم تأثير المشاريع والبرامج الاجتماعية. وشملت الدورة جلسات تدريبية وورش عمل تفاعلية تركزت على أدوات ومنهجيات قياس الأثر الاجتماعي، وكذلك دراسات الحالة المستندة إلى تجارب سابقة ناجحة.
تولى قيادة الدورة سعادة د. عبدالله نور مدرب ذي خبرة عالية في قياس الأثر، حيث قام بتوصيل المعلومات وتوجيه المشاركين في تطبيق ما تعلموه خلال الدورة. تم تقديم تقييمات مستمرة لأداء المشاركين، وفي نهاية الدورة، تم منح شهادات حضور للمشاركين الذين أكملوا الدورة بنجاح.
الهدف الرئيسي من الدورة هو تمكين المشاركين من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لقياس وتقييم الأثر الاجتماعي لمشاريعهم وبرامجهم في القطاع غير الربحي.، وتعزيز قدرتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية القائمة على الأدلة وتحسين الأثر الاجتماعي للمنظمات غير الربحية، كما أن تنظيم مثل هذه الدورات إلى تعزيز القدرات والمهارات في مجال قياس الأثر الاجتماعي، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق وفهم النتائج والتأثير الاجتماعي الذي تحققه مشاريعها، وتعزيز فهم المشاركين لأهمية قياس وتقييم الأثر الاجتماعي للمشاريع والبرامج في القطاع غير الربحي.
واحتوت الدورة التدريبية على العديد من الموضوعات منها:
– مفهوم الأثر الاجتماعي وأهميته.
– أساسيات قياس الأثر وأدوات التقييم.
– تصميم إطار النتائج والمؤشرات المعيارية (نظرية التغيير).
– جمع البيانات وتحليلها.
– تواصل النتائج وتقديم التقارير.
– استخدام الأثر الاجتماعي في صناعة القرار وتحسين البرامج والمشاريع.
تم تنفيذ الدورة عن طريق مزج الجلسات النظرية بالأنشطة التفاعلية والدراسات الحالية. استخدمت وسائل تعليمية متنوعة مثل الدروس المباشرة، وورش العمل الجماعية، ودراسات الحالة، وتبادل الخبرات بين المشاركين.
حضر الدورة ممثلين من منظمات غير ربحية مختلفة، بما في ذلك المدراء التنفيذيين، والموظفين العاملين في مجال التنمية الاجتماعية، والمسؤولين عن البرامج والمشاريع.
أظهرت الدورة نتائج إيجابية، حيث تمكن المشاركون من فهم أهمية قياس الأثر الاجتماعي وتطبيق الأدوات والمنهجيات المناسبة لقياس الأثر. وتعززت قدراتهم على تصميم إطار النتائج والمؤشرات المعيارية وجمع البيانات وتحليلها بشكل فعال. كما تم تعزيز فهمهم لكيفية استخدام النتائج في صنع القرار وتحسين البرامج والمشاريع في المنظمات غير الربحية.
ولما للدورة من أهمية بالغة في إدارة المنظمات واستنادًا إلى تجربة الدورة، ينصح باتخاذ الإجراءات التالية:
– توفير دورات إضافية لزيادة الوعي والمعرفة حول قياس الأثر الاجتماعي.
– تشجيع المنظمات غير الربحية على تبني ممارسات قياس الأثر وتقييمه في عملهم اليومي.
– توفير دعم فني واستشاري للمنظمات لتطبيق أدوات قياس الأثر الاجتماعي بشكل فعال.
– تعزيز التواصل والتعاون بين المنظمات غير الربحية والمركز الوطني لتبادل المعرفة والخبرات في مجال قياس الأثر الاجتماعي.
وفرت الدورة فرصة للمشاركين لتطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها في مشاريعهم وبرامجهم الحالية والمستقبلية. باستخدام الأدوات والمنهجيات المعلمة لقياس الأثر الاجتماعي لتحسين تخطيط المشاريع، وقياس تقدمها، وتعزيز التأثير الاجتماعي الذي تحققه المنظمة، وتعد فرصة لتعزيز قدرات المشاركين في القطاع غير الربحي وتمكينهم من تحقيق تأثير أكبر في المجتمع. يعكس هذا التقرير الجهود المبذولة والنتائج المحققة خلال الدورة ويوفر توصيات لتعزيز ممارسات قياس الأثر الاجتماعي في المنظمات غير الربحية.